top of page
  • Writer's picturefatima

محمد بن راشد وجودة الحياة


كثير من الدول في العالم ترسم الخطط وتضع الميزانيات وتطلق الأعمال، في سبيل التقدم والرقي والازدهار وأيضاً التميز، وعلى الرغم من هذا فإنها تعاني من كبوات وإخفاقات كبيرة، وأهم الأسباب هو ما شخص له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مقالته التي تم نشرها قبل أيام قليلة تحت عنوان «الهجرة المعاكسة للعقول» عندما قال «لقد قلنا وكررنا دائماً إن تطوير الإدارة الحكومية هو أحد أهم مفاتيح تطوير قطاعات المجتمع كافة من صحة وتعليم وبنية تحتية وبيئة اقتصادية واستثمارية، ما يخلق مناخاً مناسباً للمواهب، كي تزدهر وتنمو وتبقى في أوطانها لتطور وتتطور، وتبني مجتمعها، إلى جانب بناء حياة طيبة لهم ولأسرهم». لقد كانت مقالة سمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، تنم عن فكر بعيد النظر ورؤية واضحة للمستقبل وقراءة مستمدة من لغة الأرقام للواقع العالمي في واحد من أهم مجالات الرقي الحضاري والتطور الإنساني، وهي الموارد البشرية واستقطاب العقول، لقد شخص سموه واقع العقول العربية وأسباب هجرتها، وفي الوقت نفسه وضع الوصفة لاستقطابها، فقد أكد على أهمية الإدارة الحكومية ونموها وفعاليتها في هذا المجال الحيوي، عندما قال سموه «لعل العامل الأول في استقطاب العقول والمواهب هو خلق الفرص، وتوفير البيئة المثالية للنمو والتطور، وتوفير البيئة المثالية أيضاً للاستثمار وإدارة الأعمال، وتوفير أجواء عالية من الشفافية والحوكمة الرشيدة وتساوي الفرص أمام الجميع، والعامل الثاني الحاسم في حركة العقول والمواهب بين الدول هو جودة الحياة». بالنسبة لنا في الإمارات، ولله الحمد، نحصد تميزنا والنجاح في الإدارة الحكومية، فقد أصدرت شركة لينكد أن دراسة عن هجرة العقول وحركتها بين مختلف دول العالم، حيث قاست عن طريق قاعدة مستخدميها حركة العقول والمواهب بين الدول ما بين دخولها وخروجها، ثم صنفت أكثر من 20 دولة ما بين الرابحين والخاسرين في التنافس، لاستقطاب هذه العقول وكانت المفاجأة بأن الدولة الأولى في العالم في استقطاب المواهب هي دولة الإمارات العربية المتحدة. وأختم بمقولة جميلة لسمو الشيخ محمد بن راشد، جاءت في المقال نفسه عندما قال «القدرة على استقطاب أفضل العقول هي أحد النواتج الرئيسة لعمل الحكومات على تحسين ظروف المعيشة ونوعية الحياة في بلدانها، سواء لمواطنيها أو للقادمين إليها، وعندما يكون هدف الحكومة تحقيق السعادة للمجتمع، فتأكد تماماً بأن السعادة معدية وجاذبة للمزيد من البشر». f.mazroui@alroeya.com

------------------------------------------------------------- -

لقراءة المقال من المصدر اضغط الرابط التالي:


3 views0 comments

Recent Posts

See All
bottom of page